عقد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية اليوم بمقر اللجنة بصنعاء اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس اللجنة الأستاذ عبدالرحمن الأكوع وذلك لمناقشة عدد من القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
وفي الاجتماع الذي عقد حضورياً وإلكترونياً شدد رئيس اللجنة الأولمبية على ضرورة استقلالية العمل الرياضي وعدم تدخل أي جهة كانت وهو الأمر الذي ترفضه اللجنة رفضاً قاطعاً التزاماً بالنظام الأساسي للجنة واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية والقارية، موضحاً أن اللجنة لا تعترف بأي توزيع مناطقي أو جغرافي فالاتحادات الرياضية هي للوطن بأكمله، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع الذي يعقد بصورة استثنائية يأتي لمناقشة عدد من القضايا الهامة وفي مقدمتها الرسالة التي وصلت للجنة من الاتحاد العام لكرة القدم بشأن بعض التدخلات في تسيير أنشطته المختلفة.
وأوضح الأكوع أن موقف اللجنة من هذه الأمور ثابت ولا يتغير حيث ترفض اللجنة رفضاً قاطعاً تدخل أي جهة في شئون اللجنة والاتحادات الرياضية، منوهاً أن تسييس الأنشطة الرياضية أمر مرفوض أيضاً سواءً من أي جهة رسمية أو من الاتحادات نفسها حيث يتوجب أن يكون نشاطها وعملها رياضي خالص في خدمة شباب ورياضيي الوطن اليمني بكامل ترابه.
وقال: نؤكد على الاتحادات الرياضية عدم الانخراط في أي نشاط مغلف بغلاف سياسي في كافة مناطق اليمن فهي هيئات رياضية لا علاقة لها بالسياسة ونطالب من أي جهة أصدرت تعميمات للاتحادات الرياضية بإيقاف أنشطة معينة أو تسييس أنشطة أخرى بإلغاء تعميماتها تلك وترك الاتحادات تعمل من أجل الرياضة والرياضيين فقط.
وجدد الاكوع وقوف اللجنة الأولمبية مع كل المكونات الرياضية التي تعمل بعيداً عن السياسة وتقيم أنشطتها في كافة مناطق الجمهورية دون أي استثناء، متطرقاً إلى أن اللجنة تؤكد أن الجمعيات العمومية هي فقط صاحبة القرار الأول والأخير في تشكيل مكون جديد مجالس الادارات ) أو سحب الثقة من ذلك المكون، مؤكداً أنه وفي حال اكتمال قوام الجمعية العمومية لأي اتحاد وهناك إمكانية عقد اجتماع لها في أي مدينة فإن اللجنة الأولمبية تدعم تلك التوجهات شريطة أن تكون معلنة ووفق الأنظمة واللوائح فمن غير المقبول أن تظل بعض المكونات الرياضية مجمدة بسبب الوضع الراهن الذي تمر به البلاد.
من جانبه قدم النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الأستاذ خالد خليفي عدد من المداخلات بشأن النقاط المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، موضحاً ما حدث بشأن عمل اتحاد كرة القدم هو ممارسة اختصاصه كوكيل للوزارة بعيدا عن موقعه في اللجنة الأولمبية مشيراً إلى أن الجميع في اللجنة يحرص على إبعاد اللجنة من أي صراعات سياسية.
بدورها أكدت النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الأستاذة لؤي صبري أنه يجب على اللجنة الأولمبية تحمل مسؤولياتها بشأن الاتحادات التي يجب تفعيل نشاطها وعرض هذا الأمر على الجمعية العمومية للجنة الأولمبية بحيث يتم اتخاذ القرارات المناسبة حيال ذلك فليس من المعقول أن تتوقف بعض الألعاب بسبب ما تمر به البلاد.
من جانبه قدم أمين عام اللجنة الأولمبية الأستاذ محمد الاهجري شرحاً مفصلاً حول بعض الاتحادات الرياضية التي تقدمت للجنة بطلب عقد جمعيتها العمومية وإجراء انتخابات لمجالس إداراتها أو المطالبة بالعضوية في اللجنة الأولمبية، مشيراً إلى أن عدد من منتسبي اتحاد البولينج تقدموا بطلب إجراء انتخابات لمجلس الإدارة، وكذا الاتحاد العام لالتقاط الأوتاد الذي تقدم بطلب الاعتراف به من قبل اللجنة الأولمبية.
وأكد الاهجري أن اللجنة الأولمبية هي الجهة المسؤولة عن الاتحادات الرياضية وهي من تمنحها حقها في عضوية الجمعية العمومية وهي من تتخاطب مع الاتحادات الدولية والقارية للاعتراف بالاتحادات اليمنية بعيداً عن أي تدخل حكومي.
وشهد الاجتماع مناقشات مستفيضة من قبل أعضاء مجلس الإدارة الذين وضعوا مداخلاتهم المختلفة في جدول نقاط الاجتماع ليخرج الاجتماع بالتالي:
قراءة محضر الاجتماع السابق وإقراره.
إصدار بيان توضيحي لسياسة عمل الاتحادات الرياضية والتأكيد على أنها كيانات رياضية بحتة لا دخل لها بأي صراعات سياسية وتجديد التأكيد على أنه لس من حق أي جهة التدخل في عمل الاتحادات الرياضية.
تأجيل الطلب المقدم من عدد من أعضاء الجمعية العمومية للعبة البولينج إلى بعد انجاز النظام الأساسي للاتحادات ومنح اللجنة القانونية مهلة شهر لدراسته والرفع بتوصياتها لمجلس الإدارة لمناقشته في الاجتماع المقبل.
حث لجنة اللوائح واللجنة القانونية على الإسراع في الرفع لمجلس الإدارة بتوصياتها بشأن المواضيع المحالة لها في مدة لا تتجاوز شهر.
