أكد رئيس البعثة الرياضية لبلادنا في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي تقام في مدينة هانغتشو الصينية عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأستاذ عبدالستار الهمداني أن مشاركة بلادنا في هذه الدورة تعتبر مشاركة استثنائية نظراً للظروف التي يمر بها الوطن والأوضاع التي تمر بها اللجنة الأولمبية الوطنية كونها مرحلة جديدة لمجلس إدارة اللجنة الجديد الذي تم انتخابه في شهر مارس الماضي.
وأشار إلى أن التحديات ظهرت جلية للجميع ولكن أصبح الجميع يتطلع ويعمل من أجل الظهور المشرف وتحقيق النتائج الإيجابية، منوهاً أن مجلس الإدارة رسم سياسة واضحة منذ البداية للعمل بروح الفريق الواحد.
وقال: منذ سنوات كثيرة لم تمر اللجنة الأولمبية الوطنية بهذه الضائقة والأزمة الاقتصادية ولكن استطاعت أن تتجاوز تلك الصعاب وتتواجد في مختلف المحافل المتاحة حيث تمت المشاركة في دورة الألعاب العربية بالجزائر وحالياً تستعد اللجنة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في الصين ونعمل بمواصفات وجودة عالية وفق ما هو متاح وكما يعلم الجميع أن الأمانة العامة ممثلة بالأستاذ محمد الاهجري والعاملين في اللجنة يعملون على انجاز كافة المطلوب ويعملون على التواصل واستيفاء جميع شروط القيد والتسجيل وإنجاح المشاركة في الجوانب التقنية ومن ثم تهيئة كافة الظروف والشروط التي توفر كافة عوامل إنجاح المشاركة والمتمثلة في التداريب على مستوى رعاية المراكز التدريبية والنجوم ومن ثم تم العمل على التغطية المكلفة جداً للمعسكرات التدريبية وتسخير كل ما هو متاح مالياً من أجل اللاعبين وإعدادهم.
وتابع الهمداني حديثه: كذلك مجلس إدارة اللجنة بأكمله لم يقصر أو يتأخر في تقديم ما يمكن تقديمه فعندما يتم طلب أمر ما أو احتياج عمل معين من قبل الأمانة العامة الكل يتفاعل ويعمل وكلاً بما يستطيع وبالتالي فالجو العام للعمل أصبح أفضل بكثير من السابق وحقيقة فجميع زملائي في مجلس الإدارة دون استثناء يعملون بروح الفريق الواحد ومتفهمين للمرحلة التي نمر بها ومن هنا نستطيع القول أن المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية ستكون رائعة بإذن الله وسيحقق الجميع فيها الأهداف المأمولة خاصة أن النتائج هو ما نطمح له فهي سبب لإسعاد الجميع ومدعاة للفخر ولكن يجب أن يعرف الجميع أن العمل في اللجنة الأولمبية الوطنية يسير في ظروف صعبة جداً فمن خلال عملي في اللجنة الأولمبية في الفترة الأخيرة خاصة عندما اقتربت كثيراً من أعمال الأمانة العامة لاحظت صعوبات كبيرة في العمل والإمكانات شحيحة ولكن رغم ذلك فالعمل يسير بكل جهد وبطريقة تجعل الجميع يشعرون بأن النجاح الكبير تحقق في الحفاظ على هذا الكيان العملاق.
وعبر الهمداني عن سعادته البالغة في التواجد ضمن أعضاء وفد بلادنا وترأس البعثة الرياضية ليكون ضمن المجموعة التي تم اختيارها في هذا الوفد سواءً اللاعبين أو المدربين أو زملائي أعضاء مجلس الإدارة، متطرقاً إلى أنه يجب أن يكون هناك إنصاف للأمانة العامة ولجميع الأعضاء دون استثناء فهم يبذلون جهوداً جبارة وكذلك الجنود المجهولين الذين يبذلون ويعملون وقاموا بأدوارهم بكل تفاني وإخلاص.
وأضاف: لكن أجمل ما في الأمر كما تحدثت هو الاستجابة من قبل الجميع وفي المقدمة رئيس اللجنة الأولمبية الأستاذ عبدالرحمن الاكوع والنائب الأول الأستاذ خالد خليفي الذي ورغم أنه يتواجد خلال الفترة الأخيرة خارج الوطن ولكنه لم يتأخر في استخدام علاقاته الشخصية لدعم الوفد وكذلك النائب الثاني لرئيس اللجنة الأستاذة لؤي صبري التي كانت على قدر الحدث وعملت بكل جد واجتهاد من أجل تنفيذ كل ما عليها من أمور يمكن أن تدعم بها إنجاح المشاركة وكذلك الأعضاء المتواجدين في نفس المدن التي أقيمت فيها المعسكرات فقد قاموا بأدوارهم وآزروا الفرق وحفزوها ولم يقصروا في أي شيء من أجل هذا الوفد والعمل على إنجاح مشاركته والحقيقة التي أريد أن أقولها للجميع هو أن اللجنة الأولمبية الوطنية تسير بعمل مؤسسي وتدير شئونها بفكرة العمل الجماعي الذي ستجني ثماره خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح رئيس البعثة الرياضية أن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية حاول خلال الفترة الماضية البحث عن إيرادات وموارد إضافية لتغطية العجز المالي الذي تعاني منه اللجنة، مشيراً إلى أنه وفي المستقبل سيتم عمل خطة واضحة من أجل إيجاد شراكة مع بعض الجهات أو الأشخاص ليكونوا رعاة وداعمين لمختلف أنشطة اللجنة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن اللجنة الأولمبية ركزت في هذه المشاركة على الألعاب الفردية كونها تحقق الإنجازات على اعتبار انها ألعاب تعتمد على إمكانات اللاعب ومدى ما يبذله من جهد وحماسه وإصراره فعندما يريد اللاعب أن يبدع ويتألق ويعمل على ذلك فإنه بمقدوره تحقيق ما يصبو ويطمح إليه، على عكس الألعاب الجماعية التي تحتاج لتخطيط وبرامج وتنسيق جماعي بين مختلف لاعبي الفريق الواحد خاصة أن اللجنة قامت بتهيئة كافة الظروف لمختلف المنتخبات المشاركة في الدورة وأقامت لها معسكرات داخلية وخارجية وبالتالي فإن أمر الإبداع والتألق يعود لمدى حماس وإصرار ومعنويات اللاعب ورغبته في صنع الإنجاز لوطنه ونفسه.