بدخول مختلف كما هي حال شخصيته المختلفة ذات الطابع الشعبي والبعيدة عن بروتوكولات السياسة والمناسبات الرسمية والطاردة لربطة العنق وصل الرئيس الأندونيسي جوكوو ويدودو إلى المنصة الرئيسية في استاد جيلورا بونج كارنو بجاكرتا على متن دراجة نارية لتعتلي صيحات وهتافات أكثر من 50 ألف شخص حضر مساء أمس حفل إفتتاح الألعاب الأسيوية في نسختها ال18 والتي تجرى منافساتها في مدينتي جاكرتا العاصمة وبالمبانغ السومطرية وتستمر أحداثها حتى ثاني أيام سبتمبر المقبل.
الحفل الذي تواجد فيه ممثلين من 45 بلدا شهد منذ بدايته طابور العرض للرياضيين المشاركين في الفعالية.
ودخول مشترك تحت راية موحدة جمع رياضيي الجارين الكوريتين الشمالية والجنوبية في جديد التقارب بين الخصمين وهو مشهد أضاء بنوره الأهمية الكبرى للرياضة في توحيد وتجميع الأوطان وتناسي الخلافات ونثر السلام الأمر الذي أثار إعجاب الجميع وتناولته فيما بعد الكلمات التي ألقيت بالمناسبة.
فقد تمنى الرئيس الأندونيسي للجميع التوفيق في تحقيق نتائج إيجابية على بساط الإستحقاق.
ونوه بضرورة أن تساهم الرياضة في صنع التقارب الفكري والروحي وتربية الأخلاق وتنمية قدرات الشباب وصنع أجيال نافعة وذات مهارات عالية يرجى منها الفائدة لمجتمعاتها.
وشكر في مستعرض حديثة كل من ساهم في إنجاح حفل الإفتتاح والسعى نحو التميز.
وقال اليوم ومن خلال هذا المهرجان الكبير نؤكد على وحدة الأمة الاندونيسية ووقوفنا إلى جانب شعبها المكافح.
متمنيا في الختام أن تخلق الرياضة وبما تحمله من تنافس شريف وأخوي السلام فى القارة الاسيوية
وبدوره ثمن الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي جهود البلد المضيف وشكر اللجان العاملة في هذا المحفل الرياضي الكبير داعيا اللاعبين العطاء وبذل العرق وإظهار عمق الرسالة للرياضة عبر التنافس الشريف بين اللاعبين المشاركين.
كما رحب أريك توهير رئيس اللجنة المنظمة رئيس اللجنة الأولمبية الأندونيسية بالجميع متمنيا للرياضيين تحقيق الشيء المشرف لبلدانهم.
وعقب الكلمات بدأت فعاليات المهرجان الآسيوي برسم لوحة فنية تناغمت من خلالها الكلمة مع الجسد لتكون صورة ولا أروع عن التراث الأندونيسي الذي لم يخلو من إنتصارات الخير على الشر في معركة المواطن الأندونيسي منذ القدم وحتى عصرنا الحالي ليتحول بذلك بساط الاستاد الرئيسي لجاكرتا إلى معلم تأريخي رحل بكل من حضر للماضي بتضاريسه من أدغال وجبال وشلالات مسطرا حكاية وطن وشعب بلوحة أجاد في تصويرها قرابة 4000 ألف راقص و20 فنانا أندونيسيا.
بعدها رفع علم المجلس الأولمبي الآسيوي وأعلام الدول المشاركة في 40 لعبة رياضية.
– تشهد المنافسات مشاركة تأريخية بفرق موحدة للكوريتين بعدد من الألعاب بالإضافة لعودة الرياضيين الكويتين للمشاركة تحت علم بلدهم بعد رفع قرار الإيقاف الجزئي عن اللجنة الأولمبية الكويتية قبل يومين من انطلاقة اسياد 18 وكانت المشاركة الكويتيه سابقا وتحت قرار الإيقاف تتم بالعلم الأولمبي.